تطبيقات وبرامج التجسس على الهواتف والرسائل والواتساب .. مشكلة تهدد الأمن المعلوماتي
حجم الخط
19تنتشر كثيرًا الحالات التي تنتهك فيها خصوصية المستخدمين عبر الانترنت مع مظاهر للابتزاز الرقمي، مما يهدد استقرار الأمن المعلوماتي داخل شبكة الأنترنت.
لقد رأينا بالفعل مظاهر للتجسس على الهواتف الذكية تارة، والتجسس على الواتساب من خلال رقم الهاتف تارة أخرى، وتلك التطبيقات والبرامج التي بدأت تنتشر بين المستخدمين، إذ يكفي أن يقوم بتثبيت أحدها في هاتف الضحية ليبدأ في عملية التجسس.
مع تطور تقنيات الأمن المعلوماتي، ففي المقابل فقد تطورت تقنيات الاختراق والتجسس، ولم يبقى الأمر يقتصر فقط على تجسس الزوج على زوجته أو العكس، ولا حتى تجسس الأصدقاء على بعضهم البعض، وإنما توسع ليشمل حدودًا غير متوقعة على الإطلاق، وهذا ما يدعى: الابتزاز الإلكتروني.
يقوم مجموعة من الهاكرز أو حتى المستخدمون العاديون ببعض الخطوات التي تهدف لانتهاك خصوصيتك، فمنهم من يقوم بدعوتك لتخترق عبر الهندسة الاجتماعية، ومنهم من يحاول سرقة كلمات المرور الخاصة بك بأي طريقة كانت.
نوع جديد في الكشف، قديم في الاستخدام، والذي هو عن طريق تطبيقات وبرامج التجسس، وحتى تلك التي صممت لغير ذلك، إذ بدأت التطبيقات والبرامج الغير آمنة في الانتشار، وهذا يتضح من خلال ما نراه من فيروسات مختلفة كفيروس الفدية، وفيروسات التجسس الأخرى.
باختصار شديد، فقد أصبح الأنترنت وأي شيء يدخل إليه أو يخرج منه غير آمن نسبيًا، وقد لا تدرك الثغرة الخفية التي تسبب لك الضرر الكبير، وبالكاد من الصعب اكتشافها ولن ترغب تمامًا في مواجهة اللحظة التي ترى فيها معلوماتك مسربة عبر الأنترنت.
ينصح الكثير من الخبراء التقنيين بتجنب حفظ معلوماتك السرية وصورك في خدمات التخزين السحابي، والبعض الآخر يصر على عدم استخدام هاتفك لالتقاط الصور مع زوجتك والصور الحساسة التي تخشى وقوعها عند أي شخص، وذلك لأنك لن تعرف باب الخطر أين يكون.
لا يهم مدى ثقتك في الشركة التي تقدم التخزين السحابي، ولا أن تتخذ من ذلك حلًا لمشكلة امتلاء المساحة في هاتفك، ولكن تذكر دومًا أن كل ما يلزم للوصول لمعلوماتك هو كلمة سر ليس لديك أدنى علم بأمانها وإمكانية اكتشافها في أي لحظة من شخص يستهدفك.
إلى جانب هذا، من الجيد الحفاظ على خصوصيتك أثناء استخدام مختلف المواقع، ومن ذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تفضح الكثيرين، ولحسن الحظ، لدى فيسبوك على سبيل المثال خيارات للخصوصية تساعدك في تعزيز الحماية، ونحن ندعوك لتفقدها.
من بين خيارات الحماية إخفاء الأصدقاء عن العامة وهي خطوة مهمة حتى إذا تم ابتزازك فلا يتلقى أصدقاؤك صورك المختلفة، وينبغي عليك كذلك التأكد من أن كلمة السر قوية كفاية، ويمكنك متابعة مقالة أفضل مواقع توليد كلمة سر قوية حتى تعزز من أمانك أكثر.
لقد تحدثنا عن ميزة رائعة، وهي إمكانية قفل الملف الشخصي فيسبوك والتي تمنحك مزيدًا من الخصوصية على الرغم من عدم توفرها لكل بلدان العالم لكنها بالتأكيد ستصلك قريبًا ولذلك تأكد من تفعيلها أيضًا.
يبدو أن التجسس سواء بين العائلة أو العامة الذين لا تعرفهم أصبح منتشرًا كثيرًا، ولذلك فإن الذي لا ينقذ نفسه سريعًا فقد يقع في مصيدة الخطر، ومن المهم التعلم كثيرًا عن الأمن السيبراني، ولدينا بالفعل قائمة بأفضل كتب الأمن السيبراني لهذا العام والتي سيكون من المهم متابعتها.
كذلك في ظل الانتشار الواسع للتطبيقات والبرامج التي يتم من خلالها التجسس عليك ومعرفة كل ما تقوم به فإنك ستحتاج للتعمق ومعرفة أدوات اكتشاف وإزالة برامج التجسس من الحاسوب والتي ستكون ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها مستقبلًا.
أخيرًا .. على الرغم من تطور الأمن المعلوماتي فإنه في المقابل يصبح محدودًا أمام غباء بعض الأشخاص الذين يسلكون الطريق الخطأ ويعرضون أنفسهم باستمرار للابتزاز الرقمي وسرقة المعلومات، ومن الجيد المساعدة باستمرار في السعي لحمايتهم.